يسأل قارئ: هل هناك آثار جانبية للأدوية المهدئة؟ تجيب الدكتورة إيمان محمد صبرى أستاذ ورئيس قسم علم النفس بجامعة الفيوم أن تناول الأدوية لعلاج الأمراض النفسية، يجب أن يكون هو خط الدفاع الأخير فى العلاج، أى لا يجب استخدامه إلا بعد استنفاد كل الطرق الأخرى، خاصة مع التأثيرات الكثيرة التى قد تسببها تلك الأدوية للمريض.
وتوضح دكتورة إيمان أن تلك الأدوية تعطى نتائج ملموسة فى بداية العلاج، ولكن بعد فترة يعتاد الجسم عليها، فلا تعطى أى تاثير، ما يجعل المريض يزيد من كمية الدواء، أو يبحث عن أدوية أخرى ذات مفعول أقوى، وهو ما يجعل المريض فى حالة إدمان للعلاج، بالإضافة إلى عدم شفائه من المرض النفسى.
وقد تؤدى هذه الأدوية إلى حدوث اضطراب عام للمريض، مع تغير مستمر فى حالته المزاجية، وفى النهاية يصل إلى مرحلة الإدمان.
وتقول إنه يجب البحث عن أسباب المشكلة، والتعمق فيها، ومحاولة إيجاد الأسباب الحقيقية وراءها، والعمل على تغيير الصورة الذهنية التى يراها المريض، خاصة وأن أغلب الأمراض النفسية ناتجة من رؤيتنا للواقع وليس للواقع نفسه.
وتبين دكتورة إيمان أن الحالة الوحيدة التى يفضل استخدام الأدوية هى وجود خلل جينيى أو مرض عقلى، ففى هذه الحالة يجب استخدام العلاج الدوائى بجانب العلاج النفسى الطبيعى.
الكاتب: فاطمة إمام
المصدر: موقع اليوم السابع